يا تُرىَ هَلْ تَعرِفُ مَن رَمآد ؟ - *RAMAD يا تُرىَ هَلْ تَعرِفُ مَن رَمآد ؟ - *RAMAD

الجمعة، 15 يناير 2016

يا تُرىَ هَلْ تَعرِفُ مَن رَمآد ؟











يا تُرىَ هَلْ تَعرِفُ مَن رَمآد ؟
.
.
.
………….
ماذا قد يعرفُ عنّي شخصٌ غريب؟
لا شيء !!
لذا؟ كانت هذه الصفحة هناآ =)
…….
R A M A D*
……..
أحياناً أظن أنني أعيش لأقرأ ~
مدمنةجرافيك ديزاين
………
حين الملل الشديد، واليأس ..
حينما أشعر بأن ثقب أسود يتربص بي
يحاول أن يبتلعني لأصبح عدم !!
فكعلاج، كدلالة على الوجود…. أنا أرسم
………
شَيْءٌ آخرْ :
أنا هُنآ لِأشارككم بشذرةٍ من روحيِ ،
أخبركم ماذا قد يعني كونك مختلف في مجتمعٍ متشابِه،
ماذا يعني أن تفقد الأصوات رونقها الطبيعي؟
ماذا يعني أن تجاهد ضد ظروفك وعالمك وقدرتك كي تسمع صوتاً، أو تفقه حرفاً؟
رمآد ؟ مجرد فتاة بسيطة فقدت سمعها ذات يوم، لتجد نفسها غارقة في عالم منسوج من صمت محبب إلى النفس ومرعب في آن !
رمآد التي عرفت معنى أن يسمعك الآخرون لكنكلاتسمع صوتك، أن تعيش في هدوءٍ تامٍ سرمدي دون إرادة من نفسك ! ..
في عتمةٍ من سكون عاشت … حيناً من الوقت
رمآد التي عرفت ماذا يصنع الصمت في المرء من هواجس
ماذا يقتل في الروح من طمأنينة !
ماذا يحاول أن يغتال في النفس من طموح!!
رمآد … التي خافت أن تسقط في هوةٍ سوداء من عجز
فجأة تفجر في حياتها ينبوع من نورٍ وأملٍ وصوت ! لكنها لم تراه على شاكلته، بل ظنت أنه سيسرق من عالمها المزيد
رمآد سيقت إلى مبضع الجراح سوقاً ! فهل لامت أحدٌ على ذلك يوماً؟
لا ! ، بالطبع لا !! لأنها عرفت أن أبواب الرجعة إلى عالم الصوت قد فُتِحت، عرفت أن جحيم الصمت لفظتها كُرهاً لتعود لجنّةِ الصوت التي غادرتها مسبقاً دون خطيئة!
فهل عادت باردة لامبالية إذن؟! كلا، لأنها عرفت مافقدت وأصبح لكل صوتٍ لذة مضاعفة لدى سماعه
*لكل الأصوات التي فقدتها لسنوات ثم عادت: “أنا أحبك، وممتنة لله الذي جعلني أفقدك لفترة كي أقدس نعمة كانت لدي ظننتها من المُسَلّمات فما شكرت الله عليها حقّ شُكر”*
…………
زراعة القوقعة كانت شيء جديد في عالمي ، أن أعود فأتعرف على ماهية الصوت لهو شيء مذهل! تجربةٌ مترفةٌ بالجمال
فمنذ متى وصوت مفاتيح “الكيبورد” قد يفتن إنسان؟
أو صوت الماء وهو يغلي ساخناً أحب إلى أذن أحدهم من مقطوعات باخ وموزارت وتشايكوفسكي مجتمعة؟
ثم متى كان الصوت المنعش المصاحب لفتح قنينة “كولا” غاوياً إلى هاته الدرجة؟
بعض الأشياء يكون فقدها نعمة ربما على الأقل لنعرف قيمة مالدينا، أما عودتها فهي نعمةٌ مضاعفةٌ أربع مرات وألف!
أنا لن أقول أنني كرهت الصمت تلك الفترة فسيكون ذلك كذباً لاريبة فيه، لأن الصمت في حياتي لم يكن صمتاً تاماً
كانت هناك أصوات لكنها تأتي عبر جهازٍ كرِهتُه، لم تكن تلك الأصوات جميلة أو مريحة كما كنت أسمعها طبيعياً، كانت مختلفة بشكل ما
كريهة أحيانا بشكل آخر، لكنني وكأي مضطر اعتدتها
ومع مضي الوقت أحببتها بحكم العادة، ثم كتب الله علي الفرج من حيث لاأدري ولا أعلم، ومن الحضيض بدأت الأصوات تنهض وتعود بجمال أكثر وانسيابية أكثر
وبالتأكيد بتقدير من جانبي أكثر..
أتعلمون ما النعمة الإضافية التي اكتشفتها؟
أنني عشت بضع تجارب غنية لم أتخيل أني قد أعيشها ولا حتى حُلماً !
فأنا عشت مثلكم أسمع وأتكلم :) ، ثم عشت كثقيلة سمع، ثم كزارعة قوقعة، أي أني ألبس سماعتي فأعود طبيعية كما كنت، أرميها فأصبح صماء في عالمٍ لا ذرة من صوتٍ فيه
فماذا كان أثر كل هذا علي؟
قدرتي على التفاؤل كانت تزداد باستطراد منذ البدء، وابتسامتي التي لم تختف عن ثغري ازدادت واتسعت حتى أن أمي كانت “تنفث” علي خوفا من العين! فالجميع كان يسأل لم أضحك وأسعَدُ في وقتٍ
كان علي أن ابكي؟ أن أنزوي وحيدةً أرثي سمعاً ذهب وماظنه الآخرين يوماً سيعود!!
كنت سعيدة، ربما لأن تلك الفترة الصامتة في حياتي جعلتني أتقرب من نفسي أكثر أن اشتغل على ذاتي بزيادة أن أضاعف عدد الكتب التي أقرأها يومياً
أن أرسم أكثر وأكثر، أصمم مواقع الانترنت موقعا تلو الآخر لأحذفها في مابعد كتسلية، أن أعشق الفوتوشوب وأتعرف على أصدقاء القراءة،
حتى أنني اكتسبت مئات الأصدقاء الذين كانوا قد عرفوا ماذا يعنيه قولي “عالمٌ منسوج من صمت” وشاركوني تجربتهم مع العثرات والقيود و"القدرة
لذا أنا سعيدة ، لأن حياتي حتى وإن فقدت الصوت أحياناً لازال لها معنى وهدف وإن كان بسيطاً كأن أُفيد الآخرين من تجربتي
وأنا سعيدة لأن حياة رائعة كحياتي لم أكن لأستطيع عيشها لوكنت كما كنت “أسمع
فالحمدلله كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.

…………



هناك تعليق واحد:

  1. عمت صباحا رامادا لن نستطيع ان نفيك حقك على جرعة التفاؤل والامل التى انبعثت من هذا المقال الجميل
    لدينا مجتمع على face book جروب يحتوينا اسمه سعادتى بقوقعتى سنسعد حقا بانضمامك الينا

    ردحذف