لوحة دون وجه ،، وجزء حكاية ~ - *RAMAD لوحة دون وجه ،، وجزء حكاية ~ - *RAMAD

الاثنين، 8 فبراير 2016

لوحة دون وجه ،، وجزء حكاية ~





،






"رسمتي" 




اتربص عيناكِ ،
تعتقدين أن الجميع عنكِ التهى ،
جفناك يسبلان بتخاذل 
عينيك تحدقان في طرف الفنجان بأسى
ابتسامة واهنة تداعب شفتيكِ
رأسكِ المرتفع انحنى
عينيكِ تلتمعان فجأه،

: مريم ؟

رفرت أهدابكِ
الدموع عادت من حيث أتت
رأسكِ المنخفض عاد لكبريائه
الابتسامة الواهنة تحولت لشيء مشرق آخر ،
قناع من سعادة وحبور أسدل على وجهكِ الناعم

: هلا

استمع لردكِ الحار، ارقب تغييركِ السريع لتغطية وجعكِ ،
ابتسمت أنا ببطء
: اشتقت لج 
رددت بقهقة تكاد تكون خالية من الهم
:وأنا أكثر ، ثم ربتِّ بود على كفّيْ

..... 

ليلاً، ممسكةً أنا بقلمي أحاول رسم شعورك الخفي الذي لمحته، لعلي ربما أفهمه، حاولت رسم الهدوء المحيط بك لكنها كانت محاولة مبتذله لرسم شيء مختلف لايُرسم ، اطلقت تنهيدة أسى
تجاوزت ذلك،
اغمضت عيني بشغف أود استحضار ملامحك تلك في خيالي مرة أخرى، فتحت عيني ، تنهدت بعمق وأنا ألقي نظرة واهنة تجاه أوراقي ، قلَبت الأوراق بكسل ثم انسحبت لافكاري "أي سر غارق في الوجع أنتِ يارفيقة ! " ماكانت لي الجرأة أن أطرح تساؤلي وجهاً لوجه، ماكانت لي الشجاعة أن أرى وجعك رؤيا العين ! أن أراه يطرح تنكره البائس جانبا !
أن أجردك من ستر الفرح الكاذب الذي كنت تواجهينني سعيدة به ! أن أراك تتلوين ألما !
ماكنتُ لأسألك يارفيقه
لأنكِ
ماكنتِ لتكذبين
وماكان لقلبي أن يتحمل أساكِ دون أن يصابه الوجع فيُشرَخ !
مررت بنظري تجاه اوراقي المقلوبة وأنا خارجةً ببطء ، ربما هرباً 
ماكان لي أن أحاول رسم وجهكِ، محاولة تخليد مشاعركِ الغائرة في العمق تلك، لحظة انزاح الستار عن عينيكِ، كانت لتكون محاولةً رخيصة !
أفضل أن ابقي ملامحك الدائمة الإشراق فرحا في ذاكرتي، دون أن تذكرني لوحة ما بمبلغ أساكِ ووهنكِ ذات يوم !

لذا

رُسِمْتِ دون وجه، أيُعجبكِ هذا ؟







بقلمي ،

RAMAD*#









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق