،
اتربص عيناكِ ،
تعتقدين أن الجميع عنكِ التهى ،
جفناك يسبلان بتخاذل
عينيك تحدقان في طرف الفنجان بأسى
ابتسامة واهنة تداعب شفتيكِ
رأسكِ المرتفع انحنى
عينيكِ تلتمعان فجأه،
: مريم ؟
رفرت أهدابكِ
الدموع عادت من حيث أتت
رأسكِ المنخفض عاد لكبريائه
الابتسامة الواهنة تحولت لشيء مشرق آخر ،
قناع من سعادة وحبور أسدل على وجهكِ الناعم
: هلا
استمع لردكِ الحار، ارقب تغييركِ السريع
لتغطية وجعكِ ،
ابتسمت أنا ببطء
: اشتقت لج
رددت بقهقة تكاد تكون خالية من الهم
:وأنا أكثر ، ثم ربتِّ بود على كفّيْ
ليلاً، ممسكةً أنا بقلمي أحاول رسم شعورك
الخفي الذي لمحته، لعلي ربما أفهمه، حاولت رسم الهدوء المحيط بك لكنها كانت محاولة
مبتذله لرسم شيء مختلف لايُرسم ، اطلقت تنهيدة أسى
تجاوزت ذلك،
اغمضت عيني بشغف أود استحضار ملامحك تلك في
خيالي مرة أخرى، فتحت عيني ، تنهدت بعمق وأنا ألقي نظرة واهنة تجاه أوراقي ، قلَبت
الأوراق بكسل ثم انسحبت لافكاري "أي سر غارق في الوجع أنتِ يارفيقة ! "
ماكانت لي الجرأة أن أطرح تساؤلي وجهاً لوجه، ماكانت لي الشجاعة أن أرى وجعك رؤيا
العين ! أن أراه يطرح تنكره البائس جانبا !
أن أجردك من ستر الفرح الكاذب الذي كنت
تواجهينني سعيدة به ! أن أراك تتلوين ألما !
ماكنتُ لأسألك يارفيقه
لأنكِ
ماكنتِ لتكذبين
وماكان لقلبي أن يتحمل أساكِ دون أن يصابه
الوجع فيُشرَخ !
مررت بنظري تجاه اوراقي المقلوبة وأنا خارجةً
ببطء ، ربما هرباً
ماكان لي أن أحاول رسم وجهكِ، محاولة تخليد
مشاعركِ الغائرة في العمق تلك، لحظة انزاح الستار عن عينيكِ، كانت لتكون محاولةً
رخيصة !
أفضل أن ابقي ملامحك الدائمة الإشراق فرحا في
ذاكرتي، دون أن تذكرني لوحة ما بمبلغ أساكِ ووهنكِ ذات يوم !
لذا
رُسِمْتِ دون وجه، أيُعجبكِ هذا ؟
بقلمي ،
RAMAD*#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق